بعد طول انتظار، فشل حزب الاستقلال في انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية اليوم الأحد، إذ لم تنعقد الجلسة المخصصة لذلك في إطار المؤتمر الثامن عشر للحزب المنعقد ببوزنيقة.

وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية لحظة إخبار جناح ولد الرشيد أتباعه بتأجيل انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية ومغادرتهم فضاء المؤتمر.

وقبل ذلك بلحظات، دخل حمدي ولد الرشيد إلى قاعة انعقاد المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وبعد دقائق قليلة خرج وغادر مكان التئام المؤتمر الوطني الثامن عشر.

ويأتي هذا التأجيل بعد لقاءات عقدها نزار بركة مع عدد من قيادات الحزب، من أبرزهم ولد الرشيد الذي يبدو أن الاتفاق لم يحصل معه حول الأسماء التي يرغب كل طرف في إدراجها ضمن لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية التي ينوي الأمين العام عرضها على المجلس الوطني للتصويت عليها.

وحسب مصادر هسبريس، فإن التأجيل المعلن لم يحدد تاريخا معينا لعقد دورة المجلس الوطني التي سيجري فيها انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية.

ويمثل التأجيل فرصة ذهبية للأمين العام لالتقاط الأنفاس وترتيب أوراقه من أجل اختيار الأسماء التي يرى أنها مناسبة لقيادة المرحلة معه، خاصة وأن المعلومات التي حصلت عليها هسبريس تفيد بأن بعض الأسماء التي يتمسك بها ولد الرشيد ويرفضها بركة كانت سبباً رئيسياً في تفجير اللقاء وإلغاء الجلسة التي طال انتظارها من قبل أعضاء برلمان الحزب البالغ عددهم 1300 عضو.

يذكر أن المجلس الوطني لحزب الاستقلال كان قد جدد الثقة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بالإجماع، في نزار بركة أمينا عاما للحزب لولاية ثانية.