أعلنت محافظة الوادي الجديد، اليوم الإثنين، عن انطلاق موسم حصاد محصول البصل بقري أبو منقار بواحة الفرافرة، والذي يعد من المحاصيل التصديرية الاقتصادية الهامة والذي يدر دخلًا مجزيًا للمزارع.
وقال الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، في بيان له، اليوم الإثنين، إن المساحة المنزرعة من البصل هذا العام بلغت 14 ألف 280 فدان بمحافظة الوادي الجديد، بزيادة ملحوظة عن العام الماضي، لافتًا إلى استخدام الماكينة الزراعية الحديثة في كافة مراحل الزراعة والحصاد.
وأوضح المرسي، أن البصل يعد من المحاصيل التصديرية الاقتصادية الهامة ويدر عائد جيد على المزارعين ويستخدم في تغذية الإنسان والأغراض الطبية.
وأضاف وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، أن موسم زراعة البصل يبدأ من شهر أكتوبر وحتى بداية شهر أبريل من كل عام، ويختلف من عام إلى آخر بضع أيام نظرًا للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم أجمع، موضحًا أنه بداية من شهر أبريل يتم الحصاد داخل القرية ونقل البصل إلى الشوادر المخصصة لفرزه أمام المنازل، ويقبل على المشاركة في الفرز أهالي القرية.
وأوضح أن محصول البصل يعتبر واحد من الحاصلات الزراعية، التي ازدادت معدلات الطلب عليها، نظرًا وتلبيتها لمعايير الجودة والمواصفات القياسية المطلوبة بأغلب المنافذ التصديرية، وهي المسألة التي تفرض على المزارعين الالتزام بتطبيق كافة التوصيات الفنية، التي تضمن تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.
كانت الإدارة المركزية للتجارة الخارجية بوزارة الصناعة، قد أعلنت إبريل الجاري 2024، انتهاء مدة العمل بالقرارين الوزاريين رقمي 349 و501 لسنة 2023 بشأن حظر تصدير البصل مع نهاية مارس الماضي 2024، دون صدور أي قرار وزاري لتجديد الحظر.
يأتي ذلك على خلفية إصدار الحكومة قرارًا بحظر تصدير البصل إلى الخارج، في أكتوبر الماضي 2023، نظرًا لارتفاع أسعاره بشكل كبير في الأسواق حيث تخطى سعر البصل في الأسواق 35 جنيهًا للكيلو الواحد.
كان حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، قد أعلن أن الانخفاض في أسعار البصل يعود إلى عدة عوامل رئيسية أولها؛ الزيادة الكبيرة في مساحات زراعة البصل خلال العام الحالي، بعد ارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية في الفترة السابقة، مما دفع المزارعين إلى زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد على هذه السلعة الغذائية الأساسية.
وأضاف، السبب الثاني وراء انخفاض أسعار البصل هو اتخاذ قرارات حكومية صارمة بمنع تصدير البصل بهدف توفير الكميات اللازمة للاستهلاك المحلي وضمان توفره في الأسواق المحلية، وهذا الموقف يأتي كجزء من جهود الحكومة لمنع حدوث نقص في الأسواق وضمان توافر المنتج بأسعار مناسبة للمواطنين، أما السبب الثالث فيتمثل في اعتدال المناخ المحلي والعالمي في نمو محصول البصل بشكل جيد، مما أدى إلى زيادة الإنتاجية وتوفر المزيد من الكميات في الأسواق، مما ساهم في تخفيف الضغط على الأسعار وتحسين قدرة المستهلكين على الحصول على البصل بأسعار أقل.