×

احتمال لتحقيق"اختراق قريب" في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وترامب يلتقي نتنياهو الأسبوع المقبل

حرب غزة: ترامب يقول إنه سيكون "حازماً جداً" مع نتنياهو في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع - BBC News عربي

ترامب يقول إنه سيكون "حازماً جداً" مع نتنياهو في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

صدر الصورة، Reuters

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيكون "حازماً جداً" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بغية التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك قبل أيام من استقباله نتنياهو في واشنطن.

وجاء حديث ترامب، خلال رده على سؤال عن الموقف الذي سيعتمده إزاء نتنياهو خلال زيارته المرتقبة الإثنين لواشنطن.

لكنه أشار إلى "أنه (أي نتنياهو) يريد أيضاً وقفاً لإطلاق النار"، و"هو سيحضر الأسبوع المقبل. ويريد الانتهاء من هذه المسألة".

وأدلى ترامب بهذه التصريحات خلال زيارة مركز جديد لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين في فلوريدا يحمل اسم "أليغيتر ألكاتراز".

وفي حديث مع الصحافيين، سُئل الرئيس الأمريكي عمّا إذا كان من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل زيارة نتنياهو، فردّ قائلاً: "نأمل في التوصل إلى ذلك، وأن يحدث الأمر خلال الأسبوع المقبل".

من جهته، قال مصدر مطّلع على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار إن هناك احتمالات حقيقية لتحقيق"اختراق قريب" فيها وأنه قد تصدر من واشنطن تصريحات رسمية عن استئناف المفاوضات خلال الأيام المقبلة، وفق ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.

وكشف المصدر أن النقاشات تتركّز حالياً حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، والصياغات التي ستُقدَّم لحركة حماس بشأن "إنهاء الحرب".

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
قناتنا الرسمية على واتسا

تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي

اضغط هنا

يستحق الانتباه نهاية

وتشير تقديرات داخل المجلس الوزاري المُصغر (الكابينيت) إلى أن الخيار المفضّل لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وللمؤسسة الأمنية هو اتباع المسار السياسي المؤدي إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن، انطلاقاً من قناعة بأن العمليات العسكرية استُنفدت، وأن توسيع القتال قد يعرّض حياة الرهائن للخطر.

ووفق المصدر، فإن مفاوضات "تقارُب" قد تُعقد، ما قد يفتح الطريق أمام تقدّم كبير في الصفقة.

وتبدو إسرائيل مستعدة لإبداء مرونة في صياغة البنود، خاصة تلك المتعلقة بانتشار قواتها خلال وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات بطريقة تمنع "تعاظم" قوة حماس مجدداً.

في المقابل، أشار المصدر إلى وجود إشارات مشجّعة من الوسطاء الدوليين بأن الضغوط الممارسة على حماس قد بدأت تُؤتي ثمارها.

وتتوقع الأوساط السياسية في إسرائيل استئناف المفاوضات الفعلية بعد لقاءات وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في واشنطن مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ما سيُمهّد لانطلاق محادثات قد تمتد "لأسبوع بهدف الوصول إلى اتفاق".

والمقترح المطروح حاليا هو نسخة "محسّنة" من خطة ويتكوف، وتشمل في مرحلتها الأولى إطلاق سراح 8 رهائن إسرائيليين أحياء، يتبعهم اثنان آخران في اليوم الخمسين.

كما تُبذل جهود لصياغة بند يمنح حماس ضمانات بعدم استئناف الحرب من قِبل إسرائيل، من دون أن يتضمّن إنهاء رسميا للحرب.

وفي الداخل الإسرائيلي، يزداد الإجماع داخل الكابينيت- سواء من نتنياهو أو من بعض الوزراء والمؤسسة الأمنية - على ضرورة المضي قدما نحو صفقة، خاصة في ظل قناعة بأن الحملة العسكرية وصلت إلى نهايتها، وأن استمرارها قد يكون على حساب حياة الرهائن.

وقد التقى الوزير ديرمر خلال زيارته الحالية بعدد من كبار مسؤولي البيت الأبيض، حيث ناقش معهم مستقبل الحرب في غزة، والمطالب المتعلقة بملف الرهائن.

من جهته، قال المسؤول البارز في حركة حماس، سامي أبو زهري، إن الضغط الأمريكي على إسرائيل سيكون مفتاحاً لأي انفراجة في جهود التهدئة المتعثرة.

وأضاف: "ندعو الإدارة الأمريكية إلى التكفير عن خطيئتها تجاه غزة بإعلان إنهاء الحرب".

وقال مصدران فلسطيني ومصري مطلعان على جهود التهدئة إن الوسيطين، قطر ومصر، كثّفا اتصالاتهما مع طرفي النزاع، لكن لم يُحدد بعد موعد لجولة جديدة من المحادثات.

وتقول حماس إنها مستعدة للإفراج عن جميع من تبقّى من الرهائن فقط ضمن اتفاق شامل ينهي الحرب، فيما تصر إسرائيل على أن الرهائن يجب أن يُطلق سراحهم أولًا، وأن الحرب لن تنتهي إلا بتجريد حماس من السلاح وإنهاء حكمها لغزة.

"سيناقشا الوضع في غزة وإيران"

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيناقش الوضع في غزة وإيران في لقاء سيعقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل.

وأدلى ترامب بهذا التصريح للصحفيين اليوم الثلاثاء أثناء مغادرة البيت الأبيض لزيارة مركز احتجاز للمهاجرين في فلوريدا إيفرجليدز.

وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم ترامب، للصحفيين في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، بأن رون ديرمر، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موجود في واشنطن هذا الأسبوع للقاء مسؤولين في البيت الأبيض.

فيما أكد مسؤول إسرائيلي في واشنطن، عقد الاجتماع بين ترامب ونتنياهو، يوم الاثنين المقبل، وقال إنه من المتوقع أن يناقشا "إيران وغزة وسوريا وغيرها من التحديات الإقليمية".

  • لمتابعة أهم الأخبار والتطورات في منطقة الشرق الأوسط، انضم إلى قناتنا على واتساب (اضغط هنا).

وكان موقع أكسيوس أول من أورد خبر الزيارة، في ظل تصعيد إسرائيل هجماتها على شمالي قطاع غزة، يوم الاثنين، ما أدى لمقتل 60 فلسطينياً في واحدة من أعنف الهجمات منذ أسابيع، بعد يوم من دعوة ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً.

وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "أبرِموا صفقة في غزة، واسترجِعوا الرهائن".

وقالت المتحدثة باسم ترامب إن الإدارة الأمريكية على اتصال دائم بالحكومة الإسرائيلية، كما أن ترامب يعتبر "إنهاء الحرب" في غزة وإعادة الرهائن المتبقين لدى حركة حماس "أولوية قصوى".

وأضافت أنه "من المحزن" رؤية الصور القادمة من غزة وإسرائيل، لكن الأولوية الرئيسية لترامب كانت تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

تواصل القصف على مناطق متفرقة من القطاع

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 116 شخصاً وإصابة 463 في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وقالت المصادر الطبية، إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام وفي الطرقات.

وشيع الفلسطينيون في قطاع غزة اليوم عشرات من القتلى الذين سقطوا الليلة الماضية وفجر اليوم في مختلف المناطق.

وانطلقت مواكب التشيع المحدودة بسبب تواصل القصف الإسرائيلي من مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة والتي استقبلت العدد الأكبر من الضحايا لا سيما من الغارة التي استهدفت يوم أمس استراحة على شاطئ المدينة حيث قتل فيها قرابة 40 شخصاً وأصيب العشرات.

ومنذ عدة أيام يتركز القصف الإسرائيلي العنيف على الأحياء الشرقية لمدينة غزة ومنها أحياء التفاح والدرج والزيتون والصحابة والشجاعية.

ودمرت القوات الإسرائيلية كذلك عشرات المنازل في تلك المناطق منها ما كان مأهولاً ومنها ما تم اخلاؤه عقب أوامر الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي تباعاً.

كما لا تزال تتعرض بلدة جباليا في شمالي القطاع أيضاً لقصف مشدد وتدمير واسع للمنازل فيها بعد نزوح غالبية سكانها الى مناطق غربي القطاع.

أطفال فلسطينيون ينتظرون الحصول على الطعام

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، 170 مؤسسة خيرية ووكالة إغاثة عالمية وجهت نداء مشتركاً، لإغلاق نظام توزيع الغذاء المدعوم من إسرائيل والولايات المتحدة

غوتيريش: توزيع المساعدات في غزة غير آمن بطبيعته ويقتل الناس

يأتي هذا فيما أصدرت 171 مؤسسة خيرية ووكالة إغاثة عالمية نداء مشتركاً، للضغط على إسرائيل لوقف خطة مؤسسة غزة الإنسانية وإعادة المساعدات التي يجري تنسيقها من خلال الأمم المتحدة.

وجاء في البيان "يواجه الفلسطينيون في غزة خياراً مستحيلاً: إما الموت جوعاً أو المخاطرة بالتعرض لإطلاق النار أثناء محاولتهم اليائسة للحصول على الغذاء لإطعام أُسرهم".

ومن بين المنظمات الموقعة على البيان منظمة أوكسفام وأطباء بلا حدود وهيئة إنقاذ الطفولة والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة العفو الدولية.

وفي ردها على البيان، قالت مؤسسة غزة الإنسانية لرويترز إنها وزعت أكثر من 52 مليون وجبة في خمسة أسابيع، وقالت إن المنظمات الإنسانية الأخرى "نُهبت جميع مساعداتها تقريباً".

وقالت مؤسسة غزة الإنسانية لوكالة رويترز "بدلاً من المشاحنات وتوجيه الإهانات من بعيد، نرحب بالمنظمات الإنسانية الأخرى للانضمام إلينا وإطعام الناس في غزة".

واتهمت المنظمات غير الحكومية مؤسسة غزة الإنسانية بإجبار الجائعين والضعفاء على السير لساعات، وأحيانا عبر مناطق الصراع النشطة، لتلقي المساعدات الغذائية.

وقُتل مئات الفلسطينيين بالرصاص أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات منذ أن تولت هذه المؤسسة توزيع المساعدات بدلاً عن الأمم المتحدة قبل نحو شهر، وفق رويترز.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 400 فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، منذ أن رفعت إسرائيل في 19 مايو/أيار الحظر المفروض على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والذي استمر 11 أسبوعاً، مما سمح باستئناف وصول شحنات محدودة من الأمم المتحدة.

وأكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن غالبية القتلى كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.

وقد بدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع طرود غذائية في غزة في نهاية شهر مايو/أيار، لكن الأمم المتحدة تقول إنها تطبق نهجاً؛ ليس نزيهاً ولا محايداً.

ويقول العديد من سكان غزة إنهم يضطرون إلى المشي لساعات للوصول إلى المواقع، ما يعني أنهم يخرجون قبل الفجر بكثير لتوفير فرصة تلقي الطعام.

وعلّق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة، على عملية توزيع المساعدات هذه بأنها "غير آمنة بطبيعتها... وأنها تقتل الناس".

وقال غوتيريش للصحفيين: "أي عملية تُوجّه المدنيين اليائسين إلى مناطق عسكرية هي غير آمنة بطبيعتها. إنها تقتل الناس".

اعتراف إسرائيلي

واعترف الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين، بتعرّض مدنيين فلسطينيين للأذى في مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، وأكد أن القوات الإسرائيلية تلقت "تعليمات جديدة" استناداً إلى ما سمّاه "الدروس المستفادة".

وتقول إسرائيل إنها تحقق في تقارير عن إطلاق نار.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، يوم الثلاثاء: "بعد وقوع حوادث تبيَّن فيها إلحاقُ أذى بالمدنيين الذين وصلوا إلى مراكز التوزيع، أُجريت تحقيقات شاملة في القيادة الجنوبية، وأُصدرت تعليمات للقوات الميدانية بناء على الدروس المستفادة".

ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، يوم الجمعة، أن المدعي العام العسكري الإسرائيلي أمر بفتح تحقيق في جرائم حرب محتملة، استناداً إلى اتهامات للقوات الإسرائيلية بإطلاق النار عمداً على مدنيين فلسطينيين بالقرب من هذه المواقع.

لكن لم يعلق المتحدث الإسرائيلي على تقرير صحيفة تايمز أوف إسرائيل، يوم الاثنين، بأن القصف المدفعي والذي كان "يهدف إلى ردع الفلسطينيين عن الاقتراب من مناطق معينة بالقرب من مراكز توزيع المساعدات كان غير دقيق في ثلاث حالات على الأقل، ما أسفر عن سقوط ما بين 30 إلى 40 ضحية، بينهم العديد من القتلى.

وتزعم إسرائيل دائماً أن وجود قواتها بالقرب من المراكز، بهدف منع وقوع المساعدات في أيدي مسلحي حماس.

وتضغط إسرائيل والولايات المتحدة على الأمم المتحدة للعمل من خلال مؤسسة غزة الإنسانية، وهو ما رفضته الأمم المتحدة، وشككت في حياديتها واتهمت ما يجري بأنه "عسكرة المساعدات وإجبار المواطنين على النزوح".

وردّت الخارجية الإسرائيلية على غوتيريش، يوم الجمعة، وقالت إن جيشها "لا يستهدف" المدنيين أبداً واتهمت الأمم المتحدة "بأنها تعارض" عمليات المؤسسة.

وأضافت في بيان على منصة إكس، أنه وفقاً لهذا فإن الأمم المتحدة "تتحالف" مع حماس، التي تحاول أيضاً تخريب العمليات الإنسانية لمؤسسة غزة الإنسانية.

وقال متحدث باسم المؤسسة يوم الجمعة، إنه "لم تكن هناك وفيات" في أي من مواقع توزيع المساعدات أو بالقرب منها، واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة حماس بـ "سرقة" المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين، إنه اتخذ إجراءات لحماية مراكز توزيع المساعدات بسياج وعلامات إرشادية وتحذيرية، وإضافة المزيد من طرق الوصول مع الحواجز ونقاط التفتيش لتنظيم حركة المركبات.

وقال إنه نقل مركز توزيع واحداً لتقليل الاحتكاك مع السكان والحفاظ على سلامة القوات على الأرض.

يقوم السكان وفرق الدفاع المدني بعمليات بحث وإنقاذ بين أنقاض المباني المدمرة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على مخيم خان يونس للاجئين في خان يونس، غزة، في 1 يوليو/تموز 2025.

صدر الصورة، Getty Images

"الأغذية العالمي": فرص مواجهة المجاعة في غزة تتلاشى بسرعة

من جهته، حذّر برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، من أن فرصة مواجهة المجاعة التي تسببت فيها إسرائيل بقطاع غزة "تتلاشى بسرعة".

وقال البرنامج الأممي على منصة إكس إن طواقمه العاملة في قطاع غزة "تتكيف بشكل فوري مع القيود الإسرائيلية على توزيع المساعدات للفلسطينيين".

وأوضح أن التكيف يكون من خلال "إنشاء نقاط توزيع جديدة وتجاوز القيود الشديدة، واستخدام طرق آمنة للوصول إلى المحتاجين أينما كانوا في القطاع".

وأكد البرنامج الأممي أن "فرصة مواجهة المجاعة في غزة تتلاشى بسرعة جراء استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر".

تفضيلات القراء

الوكالات      |      المصدر: بي بي سي    (منذ: 2 أيام | 0 قراءة)
.