شهدت مدينة البندقية الإيطالية، نهاية الأسبوع، واحدة من أفخم حفلات الزفاف في العالم، بطلها الملياردير الأمريكي ومؤسس "أمازون" جيف بيزوس، ومقدمة البرامج السابقة لورين سانشيز، في حفل زفاف أسطوري حبس أنفاس المدينة وأشعل منصات التواصل والإعلام.

حفل الزفاف الذي كلّف ما بين 40 و48 مليون يورو، أقيم على جزيرة سان جورجيو ماجوري، وسط حضور نخبة من أغنياء العالم ونجوم الفن والرياضة، الذين وصلوا على متن طائرات خاصة ويخوت فارهة، في أجواء مغلقة عن أعين العامة والمتظاهرين.

العروس سانشيز نشرت صورة على "إنستغرام" تظهر فيها متألقة بفستان أبيض فاخر بتوقيع "دولتشي آند غابانا"، إلى جانب بيزوس، الذي يُعد رابع أغنى رجل في العالم بثروة تتجاوز 215 مليار دولار.

المراسم افتُتحت بأداء غنائي بصوت ماتيو بوتشيلي، نجل مغني الأوبرا العالمي أندريا بوتشيلي، فيما تولّى الطباخ الشهير فابريزيو ميلينو (الحاصل على نجمة ميشلان) إعداد عشاء الزفاف، وصنع الحلوى الشيف الفرنسي العالمي سيدريك غروليه.

ويُعتبر الزفاف ثاني أضخم حدث اجتماعي تشهده البندقية بعد زفاف جورج كلوني وأمل علم الدين سنة 2014، إذ أفادت التقارير أن الاحتفالات دامت أكثر من ثلاثة أيام، وسط إجراءات تنظيمية ومالية معقدة في واحدة من أصعب المدن في العالم لتنظيم حفلات خاصة، حسب خبراء.

وكشفت وزارة السياحة الإيطالية أن النفقات المباشرة لحفل الزفاف بلغت 28.4 مليون يورو، لكنها ستُولّد عائدات إعلامية تفوق 895 مليون يورو للمدينة، نتيجة الزخم والاهتمام العالمي بالحدث.

ورغم الشائعات حول نيّة بيزوس الاستحواذ على معالم تاريخية في البندقية، سارعت الشركة المنظمة إلى نفي ذلك، مؤكدة احترامها للتراث المحلي. غير أن بيزوس، في بادرة لاقت إشادة واسعة، أعلن تبرعه بـ3 ملايين يورو لمؤسسات بيئية وثقافية، من بينها اليونيسكو وجامعة البندقية.