×

المغاربة يصونون تقليد "سلطان الطلبة" في الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم

المغاربة يصونون تقليد "سلطان الطلبة" في الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم

المغاربة يصونون تقليد "سلطان الطلبة" في الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم

المغاربة يصونون تقليد "سلطان الطلبة" في الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم
صور: هسبريس
الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 03:00

تتجدّد الاحتفالات الوطنية بحَفَظَة القرآن الكريم عبر إحياء رمزيّة الاحتفال التاريخي المغربي “سلطان الطّلْبة”، بمعنى “سلطان طلبة القرآن”. وقد شهد الأسبوع الماضي مسيرة احتفالية بالحفظة الجدد بالحاجب، تلتها مسيرة ثانية أمس الاثنين بمدينة بوفكران.

و”سلطان الطلبة” احتفال مغربي تاريخي بحفظة القرآن، انطلق في العاصمة السابقة فاس منذ القرن السابع عشر، أرساه السلطان المولى الرشيد، ويُختار فيه أجود قارئ وحافظ، ليتوج “سلطانا” لطلبة القرآن لمدة أسبوع، وحاشيته زملاؤه الطلبة، ويطاف به فوق فرس لتراه الساكنة وتقدّرَه، وتقدرَ ما استحق به التكريم.

عبد الرحمن بوكيلي، رئيس “رابطة الإمام ورش لخدمة القرآن الكريم”، قال إن هذا الاحتفال يأتي “تتويجا لعام دراسي قرآني، ينتج عنه تخريج عدد من الحفظة الذين ختموا القرآن الكريم حفظا كاملا من مختلف المستويات، ثم الذين ختموا الأقساط المقررة من كل مستوى في التعليم العتيق؛ فالتحضيريّ مثلا يشترط فيه حفظ خمسة أحزاب، والمستوى الثاني يشترط فيه حفظ اثني عشر حزبا، للانتقال إلى المستوى الثالث”.

وأفاد بوكيلي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن “تركيز الاحتفال يكون على من ختموا القرآن الكريم كاملا، وهو أيضا تتويج للتفوق الدراسي؛ ففيه الحفظ ودراسة المواد الشرعية واللغوية والعلمية الأخرى”.

وأردف المتحدث ذاته أن هذه “الفعاليات الكبيرة مهمة لإدخال الفرح على الطلبة، والتعريف بجهودهم، وتشجيع الناشئة على الإقبال على مثل هذه الجهود، وتشجيع الآباء والأمهات للتوجه لهذا الخير الذي هو أساس الثوابت الدينية”.

وأبرز بوكيلي قائلا: “هذه الجهود غرضها الاحتفاء والاحتفال والتشجيع والتحفيز وإظهار هذا الخير في مجتمعنا وتشجيع الإقبال عليه. وبعد هذه المحطة، تأتي محطات استقبال المسجلين الجدد وإجراء مقابلات معهم وتشخيص قدراتهم العلمية والمهارية، وإجراء اختبار تحديد المستوى”.

وفي هذا الصدد، لفت رئيس “رابطة الإمام ورش لخدمة القرآن الكريم”، في التصريح ذاته، إلى “أننا نستقبل طلبة وطالبات يحفظون ما تيسر من القرآن الكريم والمتون، وتُجرى لهم اختبارات على مستوى المندوبيات الإقليمية للشؤون الإسلامية”.

حري بالذكر أن موعد “سلطان الطلبة”، التقليد التاريخي بالبلاد للاحتفاء بحفظة القرآن، قد كان يُتوّج متمّي الحفظ قرونا إلى حدود العقد الأخير من الاحتلال الأجنبي للمغرب قبل الاستقلال؛ لتعود بعد ذلك ببضعة عقود محاولات استلهمت رمزيّته، وجدّدت ذكره في صفوف المغاربة وجعلته موعدا تُختتم به سنة حفظ القرآن الكريم في مبادرات تنهض بها جمعيات متعدّدة وتحظى بتشجيع وعناية رسميّين.

أضف تعليقك

‫‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

‫تعليقات الزوار

13
  • malika
    الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 04:13

    الامازيغ هم الوحيدون في العالم الذين حافظوا على الحفظ الجماعي للقرآن مما انعكس على تطور وتقدم المدن والقرى الامازيغية

  • زمردة
    الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 05:22

    الحمدلله والشكر لله هذا خبر مفرح ويسر القلب .الله يجعل القرءان ربيع قلوبنا ونور صدورنا.
    وفق الله كل من سهر وساهم في استمرار وانجاح هذا العمل .

  • mohamed
    الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 06:45

    فخر لالمغاربة اول دولة في العالم الإسلامي من حيث حفظة القرآن بلد الشرفاء من جد إلى جد

  • مواطن مغربي
    الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 06:46

    مبادرة جيدة يجب الحفاظ عليها و تعميمها في مجموعة من المدن لأنها تعكس الهوية الاصلية للمغرب كما يجب الإهتمام بحفظة القرآن و التمسك به لأنه هو سر النجاح في الدنيا و الآخرة.

  • سعيد المنصوري
    الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 07:58

    لا علاقة لهذا بسلطان الطلبة
    هذا تشويه لتقليد أصيل وعريق كان يسمى “الختمة”.

  • Marocain
    الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 08:28

    البلاد ابضا بحاجة الى من يخدم التنمية ليس من ياكل التنمية البلاد بحاجة الى الاطباء المهندسين والفلاحين الى من ينتج شي ملموس ا

  • tariq
    الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 08:30

    Le pays a besoin de quelqu’un qui serve le développement, pas de quelqu’un qui le consomme. Le pays a besoin de médecins, d’ingénieurs, d’agriculteurs et de quelqu’un qui produise du concret. Quant au a ce que cherchent des butins, nous n’en avons pas besoin. Nous en avons beaucoup.

  • عبد السلام
    الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 09:48

    بارك الله في الدكتور عبد الرحمان بوكيلي والعاملين معه وجزاهم الله عن القرءان وأهله خير الجزاء

  • هاشم
    الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 11:00

    مزيان الواحد يحفظ القرآن الكريم مافيها شك. لكن هل حفظ القرآن يكفي لأن يصنع مسلما خلقوا صادقا حكيما محبا لله لا يظلم ولا يساهم في ظلم……..
    يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
    “العلم ما نفع، ليس ما حُفظ.”
    و “الفقيه هو الفقيه بفعله وخلقه، وليس بنطقه ومقاله”
    لدينا عبر تاريخ المملكة ملايين من الحفاظ. وكل سنة يحتفلون بآلاف من الحفاظ. لكن أنظروا إلى واقع الحال، أنظروا بعين الحقيقة هل هناك من أثر أخلاقي على المجتمع بكل مظاهر الدين و التدين هذه؟! أمعنوا النظر مليا بلا نفاق ولا هروب . بما أن للإسلام والدين حضور في مجتمعنا مع وجود ملايين المساجد وآلاف المؤسسات الدينية والمعاهد والإدارات والزوايا والأضرحة ……وعدد الفقهاء و”العلماء” والوعاظ والأئمة والمرشدون …و …و…..والملايير التي تصرف في الشأن الديني فمن المنطقي أن نقف لنتساءل عن دور كل هذا و هؤلاء، و مسؤوليتهم في الحضيض الذي وصلناه. لأن المفروض حسب حجم وعدد “العلماء” والفقهاء…وضخامة الميزانيات في هذا المجال وجب خلق مجتمع متحضر وعادل يكاد ينعدم في الفقر والتخلف. لكن ما نراه هو من أراد الإغتناء فليقف في طابور الشأن الديني .

  • Bravo mais
    الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 11:17

    Mémoriser le coran est une tradition bien respecter au Maroc
    Mais nous avons besoins de scientistes, ingénieurs, médecins, architects, des marocains qui aident à faire avancer notre pays
    Les pays qui priorisent la science dominent le monde et ceux qui mémorisent ne sont que des consommateurs

  • naboulsi
    الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 11:48

    tu peux etre medcin, ingenieur, scientifique chercheur astrronome astronaute, mais apprendre le couran peu etre acquis en ayant la profession que tu decides d’etre. apprendre le couran ne t’empeche pas de se develloper et developper ton pays. allhamdoullillah on est musulman. SALAM

  • عبد الحق العلوي
    الأربعاء 2 يوليوز 2025 - 17:54

    سلطان الطلبة لم يكن بحفظ القرآن فقط لكن بالمعرفة الدينية الحقة و معرفة الشريعة و الفقه اتذكر كان أحد من اقاربي مقرب من سلطان الطلبة بالقرويين بفاس و كم كانت هناك احتفالات بحيث يطلب السلطان أن يحكم سلطان الطلبة يوم واحد و يمكنه ان يطلب ما يشاء من السلطان. لكن وقع أن طلب سلطان الطلبة العفو عن من باع الزيت المسموح ومات الكثر وتسمم الناس بهذه الزيت

  • brahim
    الخميس 3 يوليوز 2025 - 12:25

    ما الذي يضيفونه للمجتمع المغربي؟ إنهم يسعون وراء الغنائم دون جهد. البلد بحاجة إلى شيء إيجابي لا سلبي، لذا نحتاج إلى أشخاص نافعين اقتصاديًا واجتماعيًا، يُعطي المجتمع، لا أن يُعطيه المجتمع، كما لو كان هذا حال هذه الشريحة من المجتمع، لأن المعرفة ملك للجميع، وخاصةً الدراية العملية. يجب أن نعرف إن كنا نريد أن نكون نافعين أم لا. كلٌّ مسؤول عن اختياره.

صوت وصورة
مغاربة والعشوائية بالشواطئ
الخميس 3 يوليوز 2025 - 12:39

مغاربة والعشوائية بالشواطئ

صوت وصورة
زيادة تسعيرة سيارات الأجرة
الخميس 3 يوليوز 2025 - 10:08 4

زيادة تسعيرة سيارات الأجرة

صوت وصورة
برقية إلى الملك محمد السادس
الخميس 3 يوليوز 2025 - 09:18

برقية إلى الملك محمد السادس

صوت وصورة
مصطفى حجي بقلب مفتوح
الخميس 3 يوليوز 2025 - 08:10 1

مصطفى حجي بقلب مفتوح

صوت وصورة
اختتام مناظرة الذكاء الاصطناعي
الخميس 3 يوليوز 2025 - 07:37 1

اختتام مناظرة الذكاء الاصطناعي

صوت وصورة
جائزة وطنية للماء في تيفلت
الخميس 3 يوليوز 2025 - 03:19

جائزة وطنية للماء في تيفلت

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أيام | 1 قراءة)
.