عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، برئاسة الأمين العام نزار بركة، اجتماعا لها مساء الثلاثاء، تدارست فيه التطورات السياسية ومستجدات العمل البرلماني، والوضع التنظيمي الداخلي.

وأوضحت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في بلاغ لها، أنها بعد الاستماع إلى كلمة الأمين العام التي تطرق فيها إلى السياق الدولي والوطني، والتطورات المرتبطة بقضية وحدتنا الترابية، ناقشت مختلف القضايا المذكورة.

وعبّرت اللجنة ذاتها عن اعتزازها الكبير بـ”ما تنعم به المملكة المغربية من استقرار سياسي ومؤسساتي وأمني، وسلم اجتماعي، بفضل القيادة الحكيمة من الملك محمد السادس ورؤيته المتبصرة لترسيخ وتوطيد النموذج الديمقراطي والتنموي ببلادنا، وإطلاق ورش الدولة الاجتماعية، وتقوية الحضور المغربي في منظومة العلاقات الدولية”.

وذكّر البلاغ بـ”المصداقية والثقة الكبيرة التي تحظى بها المملكة المغربية، كقوة فاعلة في استتباب الأمن والسلم على المستوى القاري والدولي، وهو ما ساهم في تعزيز التموقع الجيو-إستراتيجي للمغرب، وتقوية جاذبيته للاستثمارات الأجنبية، وتوسيع دائرة شراكاته الإستراتيجية مع قوى دولية فاعلة وذات مصداقية، بما يخدم المصالح العليا للوطن ويعزز إشعاعه الإقليمي والدولي”.

وأكّدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن “الانتقالات والتحولات الكبرى التي يعرفها المغرب لن تستطيع أن تربكها أو توقفها بعض المحاولات اليائسة للمساس بمقومات الأمة المغربية وثوابتها الوطنية، أو التشويش على رموزها ومؤسساتها الدستورية، والإلهاء بالقضايا الزائفة واختلاق الأكاذيب وممارسة التضليل لحجب الحقائق والتشويش على المكاسب والنجاحات المتتالية التي يحققها المغرب”.

وأشادت اللجنة التنفيذية ذاتها بـ”اليقظة العالية التي يعبر عنها المواطنات والمواطنون في مواجهة هذه الاستهدافات والتصدي لها”، ودعت إلى “مواصلة تقوية مناعة الجبهة الداخلية وتماسك النسيج المجتمعي، والالتفاف الجماعي حول ثوابت الأمة ورموزها وحرمة مؤسساتها”، كما أكدت “استعداد الحزب، بكافة هياكله ومناضليه، للانخراط القوي والمسؤول في كل المبادرات الوطنية الرامية إلى تحصين المغرب وتمنيعه، والتصدي لكل الاستهدافات كيفما كان مصدرها، ومواصلة خدمة القضايا العادلة للوطن والمواطن”.

وأدان البلاغ بشدة “الاعتداءات المتكررة التي تقدم عليها ميليشيات البوليساريو المتسللة من المنطقة العازلة، مستهدفة حدود الحزام الأمني لأقاليمنا الجنوبية، في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي تحدٍّ صريح لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”، مؤكّدا أن “هذه الأفعال العدوانية لن تزيد ساكنة السمارة وغيرها من حواضر الصحراء المغربية إلا تشبثاً بمغربيتها، واعتزازاً بانتمائها الوطني، وتعبيراً عن التلاحم الوثيق مع العرش العلوي المجيد”.

وشدد المصدر ذاته على أن “تلك الأفعال العدوانية لن توقف الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية بفضل نجاح النموذج التنموي الخاص بهذه الأقاليم الذي أطلقه الملك محمد السادس، وكذا إطلاقه المشاريع الهيكلية الكبرى، كمشروع ميناء الداخلة الأطلسي، ومشاريع الطاقة، وغيرها من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي تستفيد منها ساكنة الأقاليم الصحرواية، ومواصلة تنزيلها لتشمل جميع الأقاليم، بما فيها إقليم السمارة، حاضرة العلم والثقافة”.

وعلى المستوى الحزبي أشادت اللجنة التنفيذية لـ”حزب الميزان” بـ”الدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب، من خلال تجديد فروعه في مختلف الأقاليم، ومواصلة تنزيل مبادرة ‘2025 سنة التطوع’ التي أطلقها”، كما نوهت بـ”نجاح المؤتمر السادس للاتحاد العام للفلاحين”، وبانتخاب مروى الأنصاري رئيسة للاتحاد الإفريقي للشباب الديمقراطي.