أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي من 3 إلى 100

كان 3 أبواب في بنايته الأولى في عهد النبي -محمد صلى الله عليه وسلم- ومع عمليات التطوير والتوسعة التي لحقت بالمسجد وصلت أبوابه الآن إلى 100 باب.

أول أبوابه القدامى أغلق عندما تحولت قبلة المسلمين إلى المسجد الحرام بدلا من كون هذا الباب كان باتجاه القبلة الجديدة، وحل محله باب في الحائط الشمالي، واحتفظ المسجد أيضا بباب عثمان وباب عاتكة.

اقرأ أيضا list of 4 itemsend of list فباب عاتكة سمي على اسم سيدة من مكة ابنة زيد بن عمر، من قبيلة عدي بن كعب، أسلمت وهاجرت للمدينة المنورة، وسمي الباب باسمها لوجوده مقابل بيتها، وسمي أيضا بباب الرحمة، كما جاء في صحيح البخاري أن رجلا دخل المسجد طالبا من الرسول -صلى الله عليه وسلم- الدعاء لإرسال المطر، فأمطرت السماء 7 أيام، ثم دخل في الجمعة الثانية طالبا برفع المطر خشية الغرق، فانقشعت السحب، واعتبر هذا رحمة بالعباد، فأطلق عليه باب الرحمة.

أما الباب الواقع في الجهة الشرقية، فعرف بباب عثمان (والمعروف الآن بباب جبريل)، وأطلق عليه باب جبريل، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم، التقى جبريل في هذا المكان في غزوة بني قريظة، وعرف أيضا بباب عثمان لوجوده مقابل بيته.

أول أبواب المسجد أغلق بعد تحول القبلة إلى المسجد الحرام (شترستوك) أبواب جديدة وبعد توسعة المسجد في عهد -رضي الله عنه- أصبح للمسجد 6 أبواب، أي أضيف 3 أبواب جدد إلى الأبواب التي كانت في حوائط المسجد على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أضاف باب على الجهة الشمالية، وباب للنساء من الجهة الشرقية وباب السلام في الحائط الغربي.

وتوالى بعد ذلك زيادة عدد أبواب المسجد النبوي خلال توسعات المسجد عبر التاريخ مع الاحتفاظ بمسميات الأبواب الرئيسة، مع توزيع الأبواب الجديدة بشكل متناسق حول المسجد من جهاته الأربع وتوسعاته وسطحه.

الأبواب مزجت بين النحاس المذهب وأفضل أنواع الأخشاب (شترستوك) مواصفات الأبواب يبلغ عرض الباب الواحد 3 أمتار، وارتفاعه 6 أمتار، وسماكته أكثر من 13 سنتمترا، ويبلغ وزن الباب الواحد طنا وربع طن، ويمكن فتح وإغلاق الباب بيد واحدة لما تمثله المكرة الخاصة بالباب من مرونة في عملية الفتح والإغلاق.

إذ صُنعت هذه الأبواب بأكثر من 1600 متر مكعب من خشب (الساج)، استهلك الباب الواحد منها أكثر من 1500 قطعة مذهبة منقوشة، جُمعت في قالب دائري تحتوي على اسم (محمد رسول الله).

ومزجت هذه الأبواب بين النحاس المذهب في فرنسا وأفضل أنواع الأخشاب (الساج) التي جمعت في الولايات المتحدة، ثم نقلت إلى مدينة برشلونة في إسبانيا، وتم وضعها في أفران خاصة لتجفيفها في مدة لا تتجاوز 5 أشهر، ثم قصها بمناشير مزودة بخاصية الليزر، وبعدها تصب القطع النحاسية، ثم صقلها وتلميعها قبل أن تأخذ الشكل النهائي بطلائها بالذهب، وتثبيتها على الأبواب، وثبتت الأبواب باستخدام طريقة التعشيق القديمة بدون استخدام المسامير.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 4 أسابيع | 5 قراءة)
.