بالفيديو: انتقادات لاذعة لمشهور عُماني صوّر سيارة وملابس طفل غرق بالسيول

أثارت حادثة وفاة 10 أطفال من عائلة واحدة في سيول منخفض مطير في ولاية المضيبي بسلطنة عمان، موجة من الحزن العميق في مختلف أنحاء البلاد.

وقد أثار صانع محتوى عُماني مشهور، يدعى محمد البلوشي، انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره لمقطع فيديو يظهر فيه تفاصيل قد تُسبب ألماً عميقاً لعائلة أحد الأطفال الضحايا.

ويظهر الفيديو المتداول على نطاق واسع، البلوشي واقفاً بجانب سيارة جرفتها السيول، حاملاً ملابس طفل صغير عالق فيها، بعد أن قضى نحبه مع 9 أطفال آخرين في هذه الكارثة المُروعة.

وقد عبر العديد من المدونين العُمانيين، ونخب ثقافية، عن استيائهم من تصرف البلوشي، معتبرين أنه قد خاطر بحياته في وقتٍ خطير، حيث كانت الطرقات مغمورة بالمياه والسيول، فقط بحثاً عن الشهرة، دون مراعاة مشاعر ذوي الأطفال المُكلومين.

وفي هذا السياق، صرّح الدكتور علي السليماني، مدرب وموجه في التطوير الشخصي والمؤسسي، بأنّ عرض ملابس أحد الأطفال الضحايا في الفيديو، سيُخلّف آثاراً نفسية سلبية عميقة على عائلته.

وأضاف السليماني في حديثٍ لإذاعة “هلا إف إم” المحلية، أنّ والدي الطفل سيعيشان مع ألم مشاهدة ملابس ابنهما لسنواتٍ طويلة، ممّا سيُفاقم من حزنهما ويُعيق عملية الشفاء.

كما تساءل السليماني عن الهدف من تصوير هذا المشهد المؤلم.

ولم يُصدر البلوشي أي تعليقٍ على الانتقادات التي طالته حتى الآن، بينما يواصل نشر محتوى من المناطق المتضررة من المنخفض الجوي، مُرفقاً بتعليقاتٍ تُعبّر عن تعاطفه مع ضحايا السيول.

جديرٌ بالذكر أنّ منخفض مطير ضرب سلطنة عمان منذ يوم الأحد الماضي، تسبّب بأمطار غزيرة وسيول جارفة، أدّت إلى وفاة 18 شخصاً، فيما لا تزال عمليات البحث عن المفقودين جارية.

مُتداول هذ هي السيارة التي أقلت 14 شخص وجرفتها مياة الأودية في سمد الشأن إنا لله وإنا إليه راجعون — ناصر الحارثي (@nasser_oman09) "أمس شفت مشهد لأحد الإخوان راح يصور السيارة اللي صار فيها الحادث وماسكين دشداشة واحد من الأبناء".

" إيش هي الرسالة؟ كيف أنت تروح تصور السيارة وتصور لبسة واحد من أبنائهم، إحنا دائما نحسن الظن، كيف بيكون شعورهم لما يشوفوا دشداشة إبنهم".

👤| د.

علي السليماني مدرب وموجه في التطوير… — Hala FM | هلا أف أم (@Halafmradio) شاهد أيضاً:

منوعات      |      المصدر: مزمز    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.