تل أبيب تعلن تصعيد عملياتها بقطاع غزة قبل لقاء نتانياهو وترامب

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إسرائيل وافقت على هدنة لمدة 60 يوما مع حماس، ودعا الحركة إلى قبول المقترح النهائي الذي تعمل مصر وقطر على استكماله لإنهاء الحرب في غزة.
وجاءت تصريحاته في ظل استمرار العمليات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 26 مدنيا بينهم منتظرون للمساعدات، وتصاعد القلق الأممي والدعوات الدولية لوقف إطلاق النار قبيل زيارة بنيامين نتانياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة.
نشرت في: 02/07/2025 - 00:35 لعرض هذا المحتوى من اليوتيوب من الضروري السماح بجمع نسب المشاهدة وإعلانات اليوتيوب.
يبدو أن إحدى التطبيقات الموجودة في متصفح الإنترنت الذي تستخدمه تمنع تحميل مشغل الفيديو.
لتتمكن من مشاهدة هذا المحتوى، يجب عليك إلغاء استخدامه.
أكد الرئيس الأمريكي، الثلاثاء، أن "وافقت على الشروط اللازمة لإبرام" هدنة مع حركة حماس في غزة لمدة 60 يوما تمهد لإنهاء الحرب، داعيا الحركة إلى الموافقة على هذا "المقترح النهائي" الذي تعمل القاهرة والدوحة حاليا على استكماله.
وأوضح ترامب، في منشور عبر منصته "تروث سوشال"، أن "اجتماعا مطولا ومثمرا" جرى بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في واشنطن، وأسفر عن موافقة إسرائيل على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، مضيفا أن العمل سيستمر مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب خلال هذه الفترة.
لعرض هذا المحتوى من اليوتيوب من الضروري السماح بجمع نسب المشاهدة وإعلانات اليوتيوب.
يبدو أن إحدى التطبيقات الموجودة في متصفح الإنترنت الذي تستخدمه تمنع تحميل مشغل الفيديو.
لتتمكن من مشاهدة هذا المحتوى، يجب عليك إلغاء استخدامه.
وأشار إلى أن "القطريين والمصريين اللذين عملوا بلا كلل للمساهمة في السلام، سيقدمان هذا المقترح النهائي".
وأعرب ترامب عن أمله في أن تقبل حماس الاتفاق "من أجل مستقبل أفضل للشرق الأوسط"، محذرا من أن البدائل ستكون أكثر سوءا.
وشهد يوم الثلاثاء اجتماعات أجراها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع عدد من كبار مسؤولي البيت الأبيض في واشنطن، ضمن جهود الدفع بمسار التهدئة.
وفي الأثناء، وسع الإسرائيلي عملياته في قطاع ، الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل 26 شخصا على الأقل بحسب الدفاع المدني، بينما سقط قرابة نصف الضحايا أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية.
وجاءت التطورات الجديدة قبل أيام قليلة من زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى واشنطن.
وشهدت العمليات العسكرية تصعيدا في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، من بينها مطالبة الرئيس الأمريكي بإبرام اتفاق يوقف القتال ويعيد الرهائن، مؤكدا نيته "التعامل بحزم" مع نتانياهو بشأن هذه المسألة.
لعرض هذا المحتوى من اليوتيوب من الضروري السماح بجمع نسب المشاهدة وإعلانات اليوتيوب.
يبدو أن إحدى التطبيقات الموجودة في متصفح الإنترنت الذي تستخدمه تمنع تحميل مشغل الفيديو.
لتتمكن من مشاهدة هذا المحتوى، يجب عليك إلغاء استخدامه.
واستمرت القوات الإسرائيلية في تنفيذ ضرباتها الجوية والبرية، إذ أوضح متحدث عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجهود تتركز على "تفكيك القدرات العسكرية لحماس" في شمال وجنوب القطاع.
وأوضح بيان عسكري صدر صباح الثلاثاء أن الجيش "وسع نطاق عملياته إلى مناطق إضافية داخل قطاع غزة في الأيام الأخيرة، وقضى على عشرات المسلحين، وفكك مئات من مواقع البنية التحتية فوق الأرض وتحتها".
اقرأ أيضا وذكر رأفت حلس (39 عاما) من حي الشجاعية أن "القصف والغارات تضاعفا خلال الأسبوع الأخير"، مشيرا إلى استمرار التوغل البري للدبابات الإسرائيلية.
كما أفاد عامر دلول (44 عاما) بأن حدة الاشتباكات دفعت عائلته للفرار فجر الثلاثاء بعدما "وصل إطلاق النار إلى الخيمة وأصبحنا مهددين بالموت في أي لحظة".
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، تحدث محمد عبد العال (41 عاما) عن سيطرة الدبابات على معظم أنحاء رفح، مشددا على أنه "لا يمكن الوصول إلى العديد من المناطق خاصة الشرقية بسبب إطلاق النار المباشر".
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن 16 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بنيران إسرائيلية خلال انتظارهم استلام المساعدات، بينما قتل عشرة آخرون في ضربات استهدفت مناطق متفرقة.
وأكد الجيش من جهته أنه أطلق "طلقات تحذيرية لإبعاد مشتبه بهم اقتربوا من القوات"، مشيرا إلى أنه لم يكن على علم بسقوط ضحايا لكنه وعد بالتحقق من الحادثة.
ونظرا للقيود المفروضة على وسائل الإعلام وصعوبة الوصول إلى المواقع المستهدفة، لم تتمكن وكالة الأنباء الفرنسية من التحقق بشكل مستقل من صحة التقارير.
في سياق آخر، طالبت 169 منظمة إغاثية، الإثنين، بوقف آلية توزيع المساعدات التي تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، بعد توالي حوادث مقتل فلسطينيين بالقرب من مراكز توزيع المساعدات منذ أواخر أيار/مايو الماضي.
ودعت المنظمات للعودة إلى آلية التوزيع السابقة التي أدارتها الأمم المتحدة حتى مارس/آذار، وهو الشهر الذي شددت فيه إسرائيل حصارها على القطاع.
لاحقا، سمح بدخول كميات محدودة من المساعدات عبر المؤسسة الجديدة التي واجهت رفضا من المنظمات الدولية.
من ناحيتها، نفت المؤسسة مسؤوليتها عن الضحايا قرب نقاط التوزيع، وهو ما يتعارض مع شهادات الدفاع المدني وعدد من الشهود.
وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "قلق بالغ" حيال توسيع العمليات العسكرية، خاصة في ظل العجز الذي تعانيه المرافق الطبية المتبقية عن استيعاب الجرحى والمصابين.
أوضح بيان للجنة أن تصاعد العمليات في مدينة غزة وجباليا أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين خلال الساعات الست والثلاثين الماضية.
على صعيد آخر، أكد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أن الغارة التي استهدفت استراحة ومقهى إنترنت يوم الإثنين، والتي أعلن أنها استهدفت "إرهابيين من حماس"، لا تزال قيد المراجعة.
وكان الدفاع المدني قد أشار إلى أن القصف الجوي على استراحة مكتظة على شاطئ غزة أسفر عن مقتل 24 شخصا وإصابة العشرات.
ويستعد نتانياهو للتوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس ترامب ومسؤولين آخرين، في ضوء قوله إن الحرب على إيران أوجدت "فرصا" للإفراج عن الرهائن.
وكشف مسؤول في الإدارة الأمريكية كشف أن الزيارة ستتم في السابع من تموز/ يوليو الجاري إلى البيت الأبيض.
وأكد ترامب الثلاثاء عزمه "الضغط الشديد" على نتانياهو لإبرام اتفاق هدنة، مشيرا إلى أن "نتانياهو نفسه يريد ذلك أيضا".
وتصاعدت الضغوط على نتانياهو لإنهاء الحرب في غزة بعد إعلان "النصر" على إيران في صراع استمر 12 يوما.
وفي مستهل اجتماع حكومي، شدد نتانياهو على أن "الاستفادة من النجاح لا تقل أهمية عن تحقيق النجاح ذاته".
من جانبه، قال القيادي في حماس طاهر النونو لوكالة الأنباء الفرنسية إن الحركة "جادة وجاهزة" لبحث اتفاق لوقف القتال وتبادل الأسرى، مؤكدا الاستعداد للموافقة على أي مبادرة تؤدي إلى "وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع".
وأقر بأن "أي اختراق لم يتحقق حتى الآن".
للقراءة لاحقا أبرز أخبار 2 يوليو الأكثر قراءة © 2025 فرانس 24 - جميع الحقوق محفوظة.
لا تتحمل فرانس 24 مسؤولية ما تتضمنه المواقع الأخرى.
عدد الزيارات معتمد من .
ACPM المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.