وزارة الشباب تؤكد ضمان صحة وتغذية آلاف المستفيدين من مخيمات الصيف
أكد وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن “البرنامج الوطني للتخييم لم يعُد مجرد نشاط للمخيمات الصيفية”، بل أصبح برنامجا يمتد على مدى السنة بأكملها، شاملاً أنشطة “المخيمات الموضوعاتية، الاصطياف التربوي، لقاءات تقوية القدرات، مع “مخيمات القرب”، والتجوال الكشفي، فضلا عن اللقاءات التكوينية، والمخيمات الصيفية”.
وأشار المسؤول الحكومي، مجيباً عن سؤال كتابي طرحته النائبة لبنى الصغيري عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب حول موضوع “الاستعدادات الجارية لبرنامج عطلة للجميع لصيف 2025″، إلى “استفادة أزيد من 34 ألفا من الأطفال واليافعين والشباب من البرنامج خلال العطلتين الربيعيتيْن لهذه السنة”.
الصحة والتغذية وأثار الانتباه إلى أن الوزارة عملت، خلال شهر مارس 2025، على “تمكين كل المديريات الجهوية والإقليمية من اعتمادات التسيير السنوية لتنظيم كافة مجالات البرنامج، بما فيها المخيمات الصيفية”.
#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأكد الوزير، حسبما ورد في الجواب الذي طالعته هسبريس، أن “وزارة الشباب في تنسيق تام مع مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وفق شراكة ثنائية متجددة”، لافتا إلى “عقد صفقة لتأمين المستفيدين من البرنامج وفق دفتر تحملات يأخذ بعين الاعتبار المشاكل التي اعترضت البرنامج في السنوات السابقة”.
وفيما يخص “تغذية المستفيدين”، عمّمت الوزارة، حسب المصدر ذاته، “توجيهات وزارة الصحة على المديرين الجهويين والإقليميين لقطاع الشباب.
كما تم تعديل وتوحيد برنامج التغذية (بتشاور تام مع مقترحات الجامعة الوطنية للتخييم والجمعيات) بما يتناسب وخصوصيات المخيمات الصيفية والحاجيات الكاملة لتغذية المستفيدين، وهو ما تم اعتماده في صفقات التغذية”.
حكامة واستباقية وأورد الجواب الوزاري الصادر مع بداية فترة المخيمات الصيفية بشواطئ المملكة أنه “تم اعتماد مقاربة استباقية تشاركية مبنية على معايير الحكامة والشفافية لتنظيم “البرنامج الوطني للتخييم – موسم 2025″ في أحسن الظروف، من خلال مجموعة من التدابير والترتيبات”.
وسجل أن “تدبير البرنامج الوطني للتخييم يتم بشراكة وثيقة مع الجامعة الوطنية للتخييم، وفق أجندة دقيقة ومحددة، وهو ما صدر بشأنه هذه السنة قرار وزاري يهم تدبير البرنامج الوطني للتخييم وتنزيل مختلف مجالاته وتدبير استفادة الجمعيات التربوية منه”.
وفي هذا الصدد “عملت الوزارة على إعطاء انطلاقة البرنامج، كما هو محدد في المرسوم المنظم المراكز التخييم، خلال شهر يناير 2025 بحضور مختلف الشركاء والمتدخلين”، يضيف بنسعيد، الذي ألحّ على “حرص الوزارة على تنفيذ الترتيبات اللازمة من فتح باب المشاركة للجمعيات لتقديم طلبات المشاركة، مركزيا وجهويا، ابتداء من تاريخ إطلاق العرض”، قبل “دراسة طلبات المشاركة خلال شهر مارس 2025 في إطار لجان مشتركة ينظمها المرسوم، تضم كلا من المصالح المختصة واللاممركزة للوزارة وممثلي الجامعة الوطنية للتخييم، وفق دليل للمساطر يضمن الحكامة والشفافية وتكافؤ الفرص، حيث تقدمت للمشاركة في العرض الوطني للتخييم 872 جمعية تربوية مهتمة بمجال التخييم موزعة كالتالي: 45 جمعية وطنية، و58 جمعية متعددة الفروع، و769 جمعية جهوية ومحلية”.
كما أفاد المسؤول الحكومي عن قطاع الشباب أنه تم “توزيع مخصّصات الاستفادة من مجال المخيمات الصيفية على الجمعيات المقبولة خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو 2025، وفق معايير محكمة وشفافة”.
وتحرص الوزارة، حسب الجواب ذاته، على “ضمان شروط إنجاح البرنامج، خاصة المخيمات الصيفية، باستباق فترة الصيف باللقاء الوطني الإعدادي للمخيمات الصيفية، خلال منتصف يونيو، والذي يضم كل الشركاء والمعنيين: شركاء مؤسساتيين في مجالات التنظيم والصحة والسلامة (وزارة الصحة، المياه والغابات، الوقاية المدنية، المكتب الوطني للسكك الحديدية، الدرك الملكي…)، فضلا عن الشريك الأساسي الجامعة الوطنية للتخييم”.
وتم عقد “اللقاء الوطني الإعدادي لأطر المخيمات الصيفية خلال الفترة ما بين 17 و 19 يونيو 2025، ويضم أطر الوزارة المشاركة في البرنامج، والجامعة الوطنية للتخييم، والمكاتب الجهوية، بالإضافة إلى الشركاء المؤسساتيين في مجال التنشيط وخبراء في مجالات تدبير البرنامج”.
زيارات ورقمنة ودائما في إطار الاستعدادات الاستباقية التي تباشرها المصالح المختصة، عملت الوزارة على “القيام بزيارات ميدانية لمختلف مراكز التخييم للوقوف على جاهزيّتها، مع تمكين المديريات الجهوية من الاعتمادات المطلوبة لتهيئة فضاءات التخييم المفتوحة هذه السنة وتجهيزها”، حسب الوثيقة.
وتم اعتماد هذه السنة “رقمنة البرنامج عبر البوابة الوطنية للتخييم، التي عرفت تطورا هاما ساهم في نجاعة تدبير البرنامج، سواء من حيث تقديم طلبات المشاركة من طرف الجمعيات، وتتبع كل الإجراءات كتسجيل المشاركين وتأمينهم، أو توزيع وبرمجة الفضاءات بشكل شفاف ومحكم، وكذا التتبع اليومي حتى نهاية المراحل التخييمية”.