انتقادات تطال "قتل حيوانات" بالناظور

أثار تسميم وقتل الحيوانات في الناظور استياء فاعلين مدنيين ومدافعين عن حقوق الحيوان، الذين طالبوا السلطات والجهات المسؤولة بالتدخل لوضع حد لهذه الممارسات التي باتت تتكرّر.

وتتعرض حيوانات، منها القطط والكلاب الضّالة خاصّة، لعمليات تسميم من طرف أشخاص في أحياء معينة للتخلّص منها أو التقليل من عددها وانتشارها.

وعلى الطّرقات، يصادف المارة ومستعملو الطريق بشكل متكرّر جثث حيوانات نفقت تحت عجلات العربات نتيجة التهور والسرعة، وعدم توخي الحذر والتحلّي بروح المسؤولية والضمير الإنساني في التعامل مع الحيوانات.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} عمليات “الإحاشة العشوائية” من طرف هواة القنص لم تسلم بدورها من انتقاد واستنكار المدافعين عن حقوق الحيوان بالناظور، الذين اعتبروها “هواية دموية ووحشية لا علاقة لها بفنون الرياضة والتّرفيه”.

وقالت نفيسة شملال، رئيسة جمعية أمم للرفق بالحيوان، إن “ظاهرة قتل القطط والكلاب الضالة في الناظور أصبحت في الآونة الأخيرة مقلقة جدا، بحيث لا يتوانى عدد من الأشخاص عديمي الضّمير عن تسميم هذه الحيوانات البريئة لأنها مصدر إزعاج لهم حسب الدواعي التي يبررون بها جرائمهم البشعة”.

وأكدت شملال أن “المواطنين في الناظور أصبحوا مستائين من مشاهد قتل الحيوانات المتكررة، والوعي بحقوق هذه الكائنات في ازدياد مستر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ومن طرف فاعلين جمعويين ينشطون في مجال حقوق الحيوان والبيئة”.

وأبرزت المتحدّثة لهسبريس أنّ “عدم محاسبة قاتلي الحيوانات على ما يقومون به من ممارسات وحشية ضدّ الحيوانات من قبيل تسميمها أو قتلها دون سبب أو الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال، يشجعهم أكثر على الاستمرار في أفعالهم حتى يصبح الجميع على قناعة تامة بأن اقتراف شتى الجرائم ضد الحيوانات أمر عادي جدا”.

وأوضحت أن هذه الممارسات “تأتي ضدا على التوجيهات الملكية ودوريات وزارة الداخلية في هذا الباب، التي تؤكد ضرورة أنسنة التعامل مع الحيوانات الضالة، كمل يعد ذلك تحديا صارخا لهذا التوجه ولتناسق السياسات العمومية في موضوع التعامل معها”.

من جهته، استنكر عبد العالي الرحماني، رئيس جمعية بنميمون للتراث اليهودي المغربي وثقافة السلام، ما سماه “الجرائم اللاإنسانية التي تستهدف عددا من المخلوقات البريئة (كلاب، قطط، قنافذ، طيور، خنازير برية…) من طرف أشخاص ومؤسسات تنعدم فيهم روح الإنسانية واحترام الكائنات الحية التي تعتبر جزءا من الطبيعة وتساهم في التوازن البيئي الذي بدوره يحافظ على تواجد البشرية فوق الأرض”، حسب تعبيره.

وأوضح الرحماني أن جمعيته التي من أبرز أهدافها الدعوة إلى السلام، تستغرب “تصرفات بعض الأشخاص الذين يقومون بتسميم القطط والكلاب وحتى إطلاق النار عليها أو احتجازها في أماكن بدون طعام أو ماء، وأيضا الدوس على الكلاب والقطط والقنافذ من طرف سائقين متهورين”.

ودعا المتحدّث “الجمعيات على الصعيد الوطني والعالمي إلى التعاون من أجل وضع حد لهذه الجرائم التي تشوه صورة بلدنا ومجهودات الجهات المختصة في محاربتها ووضع حد لها”، مطالبا السلطات بـ”اتخاذ إجراءات زجرية من أجل معاقبة كل متورط في قتل أو تسميم أو تعذيب حيوان مهما كان السبب”.

وقال كريم بونو، فاعل جمعوي بالناظور، في تصريح لهسبريس، إن “قتل الحيوانات بدون أي سبب مقنع، أمر مرفوض في جميع الأعراف والثقافات والأديان، وهذا السلوك لا يدل إلا على استجابة الإنسان لغرائزه العدوانية وتعطشه إلى سفك الدماء”.

وأضاف: “حينما يصبح قتل الحيوانات ظاهرة ملفتة للنظر، وهي ظاهرة مذمومة ومرفوضة من الجميع، يجب أن يتحرك المجتمع المدني والجهات المسؤولة والسلطات لمحاربتها ووضع قوانين زجرية ضد المعتدين على الحيوانات على غرار ما يجري به العمل في الدول المتقدٌمة”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أسابيع | 2 قراءة)
.