مونديال الأندية.. الوداد بشعار اللي ليها ليها

أنهى الوداد قبل قليل، تحضيراته للموعد الكروي الكبير الذي ينتظره غدا الأربعاء، على الساعة الخامسة عصرا، بالتوقيت المغربي، عندما سيواجه في طقس متقلب بين حرارة وأمطار، طوفان مانشستر سيتي الفريق الذي حضر إلى مونديال الأندية ليكفر عن كل الفطاعات التي ارتكبها في موسمه المنتهي.

وبين الشعور بثقل المسؤولية، وقوة الفريق الذي يقف في الطرف المقابل، يحضر الوداد للمباراة التي يفتتح بها موندياله الثالث، بأمل كبير في قلب التكهنات والإنقلاب على الكبير مانشستر سيتي، مرددا شعار "اللي ليها ليها"، وفي ذلك تعبير صريح على أن الوداد لن يخسر شيئا خلال هذه المواجهة، على العكس من ذلك، أي نتيجة غير الخسارة، ستحفزه للذهاب بعيدا في هذا المونديال، وستكسبه احترام العالم.

وكان أمين بنهاشم الذي وضع في نفس وضعية وليد الركراكي، الذي تسلم مقاليد الفريق الوطني قبل كأس العالم بثلاثة أشهر ونجح في كتابة التاريخ بالوصول للمربع الذهبي، وحتى طارق السكتيوي الذي تسلم المنتخب الأولمبي قبل ثلاثة أشهر من أولمبياد باريس، فحقق ما لم يسبقه إليه أي مدرب آخر، الفوز بالبرونزية الأولمبية.

أمين بنهاشم كان على حق، عندما قال أنه يستلهم روح التحدي والإصرار من زميله وليد الركراكي ومن الفريق الوطني، لذلك سيعول أكثر على إرادة المجموعة وقوة دهنية اللاعبين، وهذا الجانب الذهني، سيكون له دور كبير في حسم فصول المعركة التكتيكية التي ستشهدها المباراة أمام المان سيتي.

فإن قيد للاعبي الوداد أن يلعبوا في منطقة منخفضة، في آخر 30 مترا من ملعبهم، والمنافس يؤسس طريقة لعبه على الإستحواذ والضغط العالي، فإن ذلك يتطلب ذهنية عالية لا تضعف تحت أي طارئ، كما يتطلب تركيزا عاليا على النواحي الدفاعية، مع عدم المجازفة بالإنطلاقات غير المحسوبة نحو الهجوم، وجميعنا يعرف أن المباراة التي تجرى في الظهيرة، في توقيت خطير يشهد ارتفاعا لدرجات الحرارة وشمسا عمودية وحارقة تقف فوق الرؤوس، تتطلب حرصا كبيرا وتدبيرا ذكيا للمخزون البدني.

مهمة الوداد أن يناقض كل التوقعات والتنبؤات، ويكذب كل التكهنات التي قالت أن للوداد نسبة ضعيفة جدا في تحقيق حتى نقطة من مباراة "السماوي"، وفي ذلك يتسلح بالنية والإرادة، واللي ليها ليها.

المغرب      |      المصدر: جريدة المنتخب    (منذ: 2 أسابيع | 1 قراءة)
.