الاحتلال يعلن تفكيك خلية "تجسس إيرانية" واعتقال زوجين

أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ()، أمس الثلاثاء، اعتقال زوجين في الثلاثينات من العمر خلال مداهمة شقتهما في مدينة ، وذلك بشبهة مع وتنفيذ مهام داخل الأراضي المحتلة.
وجاء الاعتقال في أعقاب تحقيق أمني سري بدأ قبل أسبوع، أسفر عن مصادرة أجهزة إلكترونية يُشتبه بأنها استخدمت في التواصل مع جهات استخباراتية إيرانية.
ووفق بيان مشترك للشرطة والشاباك، تم العثور في شقة الزوجين على هواتف نقالة وحواسيب ومعدات تكنولوجية متنوعة، بالإضافة إلى رسائل إلكترونية يُشتبه بأنها توثق التواصل بين الموقوفين والجهات الإيرانية التي يُعتقد أنها كانت تشغلهما.
وعرض الزوجان على المحكمة أمس الثلاثاء، لطلب تمديد اعتقالهما ضمن ما تصفه سلطات الاحتلال بأنه "تحقيق حساس يتعلق بأمن الدولة".
شبكات متعددة.
.
.
وعمليات اغتيال محتملة في تطور موازٍ، أعلنت شرطة الاحتلال، الإثنين الماضي، توقيف ثلاثة إسرائيليين آخرين في قضيتين منفصلتين، بشبهة تلقي تعليمات من جهات إيرانية للقيام بمهام من شأنها المس بأمن الاحتلال الإسرائيلي.
ومن بين المعتقلين الشابين يوني سيغال (18 عامًا) وعومري ميزراحي (20 عامًا) من مدينة طبرية، حيث كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الشابين كانا يخططان للتوجه إلى إيران عن طريق البحر، لتنفيذ عمليات اغتيال عقب تدريبهما هناك على استخدام الأسلحة والطائرات المسيّرة.
ووفق تحقيقات الشرطة، تلقى سيغال تعليمات من مسؤول إيراني قال له: "نريد إحضارك إلينا لتلقي تدريب على إطلاق النار من مسدس"، محذراً من استخدام الطيران بسبب خطر الكشف، مقترحًا عليه السفر بحراً عبر قبرص أو اليونان.
وقد أبدى الشاب استعداده للسفر من خلال يخت يمتلكه صديقه.
وبحسب الشبهات، طلب الإيراني من سيغال تنفيذ عملية اغتيال، قائلاً: "نريدك أن تصفّي عالماً كبيراً، وسنمنحك التفاصيل لاحقاً.
وإذا نجحت، فستحصل على 200 ألف دولار"، ما يشير إلى مستوى متقدم من التنسيق والتخطيط بين المشتبهين والجهات الإيرانية.
اظهار أخبار متعلقة تهديدات أمنية متصاعدة وفي قضية منفصلة، كشفت التحقيقات عن اعتقال مارك مورغاين (33 عامًا)، وهو من سكان غور الأردن، بتاريخ 15 حزيران/يونيو الماضي، بتهمة تنفيذ مهمات بتكليف مباشر من جهات إيرانية معادية.
وتشمل التهم الموجهة له محاولة نقل عبوة ناسفة دُفنت في موقع سري إلى مكان آخر، مع علمه بأنها مُعدة لاستهداف مدنيين إسرائيليين، بحسب مزاعم الشاباك.
وأفادت السلطات بأن مورغاين قام كذلك بتصوير عملية اعتراض صاروخ خلال الحرب الأخيرة مع إيران، وأرسل اللقطات إلى مشغليه الإيرانيين.
كما أُتهم الشابان من طبرية بتنفيذ عمليات استطلاع ميدانية لصالح الاستخبارات الإيرانية، تضمنت تصوير مجمعات تجارية وتوثيق عدد الحراس والمداخل والمحلات التجارية فيها، ما يشير إلى إمكانية التخطيط لهجمات على أهداف مدنية داخل الاحتلال الإسرائيلي.
تصعيد في الحرب الاستخباراتية تكشف هذه الاعتقالات، التي وُصفت بأنها "حساسة وخطيرة"، عن تصعيد في حرب التجسس بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، في ظل التوترات المتواصلة على خلفية الحرب الأخيرة بين الجانبين.
وتُضاف هذه الحوادث إلى سلسلة تقارير استخباراتية إسرائيلية سابقة تحدثت عن "نشاط غير مسبوق" لأجهزة الاستخبارات الإيرانية داخل الأراضي المحتلة، خصوصا عبر تجنيد عرب وإسرائيليين مزدوجي الجنسية.
ورغم محاولة الاحتلال الترويج لنجاحاته الاستخباراتية، يرى مراقبون أن الكشف المتكرر عن خلايا تجسس داخلية يشير إلى اختراق أمني كبير من قبل طهران، وأن البيئة الداخلية في الاحتلال الإسرائيلي باتت أكثر عرضة للتجنيد والتأثير من الخارج.